وَمُشتَمَّةٍ لِـلأَرضِ حَتَّـى كَأَنَّهـا تَقَصَّى مُحولاً في البطاح المواحل
فَجنَّت كَما جَنَّ الظَّلامُ وَأَفرَغَـت عَلينا كَإِفـراغِ الـدِّلاءِ الحَوافـل
أَطَلَّت غَديراً في الهَـواء كَأَنَّـهُ هو البحرُ يجري بالسفينِ الحوامل
فَلَو أَنَّها صَبَّت جَميعـاً لَغَرَّقَـت وَلَكنمـا أَرواحُهـا كَالمنـاخـل
كَأَنَّ غَديرَ المـاءِ بَيـنَ حَبابِـهِ وَبَينَ شُخُوصٍ قُمنَ مثلَ الأَنامـل
مَساميـرُ دُرٍّ تَعتَلـي برءوسنـا مِراراً وَطوراً تَعتلـي بِالأَسافـل