ليالـي بعـتُ العاذِليـن إمامَتـي بِفَتكـي وَوَليـتُ الوشـاة أَذانـي
وَإِذ لـي ندمانـان سـاقٍ وَقينـةٌ رَشيقـان بِـالأَرواحِ يَمتَـزِجـانِ
أَمدُّ إِلى الطاووسِ في تارَةٍ يَـدي وَفي تـارة آوي إِلـى الوَرَشـانِ
وَكُنت أديرُ الكَأس حَتَّـى أَراهمـا يَميـلان مِـن سُكـرٍ وَيَعتـدلانِ
فَكانا بِما في الجسم مِن رقَّةٍ الضَّنى يَكـادان عِنـدَ الضَـمِّ يَلتَقـيـانِ
وَنفضي إِلى نَومٍ فَإِن كُنتَ جاهِـلاً مَكاني فَوسطى العقد كانَ مَكانـي
فَلو تبصرُ المضنى وَبدراه حَولـه لَقُلتَ السها مِـن حَولـه القمـرانِ
وَما بـيَ فَخـرٌ بِالفجـورِ وَإِنَّمـا نَصيبُ فُجوري الرشفُ وَالشفتـانِ