الشاعر العربي || الثعالب تنبش قبر المعتصم



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  زهير هدلة

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

46674

رقم القصيدة :


::: الثعالب تنبش قبر المعتصم  :::


اشهدي لي عند جدك أني أتيت لخلاصك وفي‏


مقدمة عسكري أربعة آلاف أبلق) المعتصم‏


ضُرِب العراقْ‏


للمرَّةِ الخمسينَ منْ بعدِ المئَةْ‏


ضُربَ العراقُ‏


الليلُ فرَّ مولولاً‏


تحت القذائفِ واللَّهبْ‏


وهلالُ رمْضانَ الكريمِ بدا شَظايا من غضَبْ‏


وتكسَّرتْ مرآةُ دجْلةَ والفراتْ‏


وتناثَرَ الأهلونُ تحتَ سمائها‏


ـ أعْجازَ نخلٍ خاويةْ ـ‏


والمعتصمْ‏


نادى ونادى يا عَربْ‏


شُدّوا خيولي البُلْقَ أصواتُ العذارى تصطخبْ‏


أطفالُنا قُتلوا بأَموالِ العربْ‏


وشيوخُنا سُحلوا بأَموالِ العربْ‏


حُرُماتُنا‏


ـ يا ويلنا ـ انتهِكَتْ على مَرأى العرَبْ‏


جفَّتْ لهاةُ المعتصِمْ‏


غاصَت أصابُعُه القويَّةُ في الجِدارْ‏


نادى بقُوَّادِ الجيوشْ:‏


انسوا دماءَ البرمكيْ‏


انسوا دماءَ أخي الأَمينْ‏


انسوا دَمي‏


لَمْ يكترثْ لندائِهِ رجلٌ غيورْ‏


لم يأتِهِ‏


منْ كلِّ فرسانِ البلاد ولو جوادٌ من قصَبْ‏


وأبوهُ هارون الرشيدْ‏


نادى غيومَ الشرقِ يعرفُها ولكنْ ـ‏


لم يجئهُ من الخراجِ سوى خطبْ‏


ضُربَ العراقُ لكي تبرَّدَ نارُ (مونيكا) الدَّفينَةْ‏


فالسّبيُ حتى العظْمِ يسكُنُها‏


وحَصادُ ذاكَ البابليِّ مروِّعٌ‏


في كلِّ عامْ‏


وجَوادُهُ‏


ما زالَ يضربُ بالحَوافرِ رأسَ رأسِ جُدودِها‏


ويسوُقها‏


كُرهاً لتعملَ في حدِائقِهِ المعلقَةِ العجيبَةْ‏


والعُهْرُ فرَّخَ في العُروقِ مَكائِداً‏


وفَضائِحاً, وقَذائِفاً‏


وتساقَطَ الحقدُ الموشَّجُ بالدَّسائِسِ في العراقْ‏


وتناثَرَ اللحمُ الفراتيُّ الممسَّكُ بالعروبةِ في السَّماءْ‏


الطِّفلُ مهدورٌ دمُهْ‏


والنَّخلُ مهدورٌ دمُهْ‏


والحبُّ والإسلامُ مهدورٌ دمُهْ‏


ضُرِبَ العراقْ‏


والمجلسُ الدوليُّ صارَ مسدساً‏


في كفِّ أرعنَ من يوتاهْ‏


أنشوطةً‏


تُرمى على عُنقِ الشُّعوبِ الثائرةْ‏


تأشيرةً, تَدنو بها‏


سفنُ القراصنِةِ الشَّواطىءَ تحصدُ الأَموالَ والأجيالْ‏


ضُرِبَ العراقْ‏


وعليُّ يسألُ عن عيونٍ للمها تُغري, وتُردي‏


وأبو نواس مطوِّفٌ‏


بينَ الدُّروبِ مفتِشٌ‏


عن خمرةٍ تنسيهِ فقْدَ الأَهلِ والخلانْ‏


وسَغابَ أعوامٍ قضاها في الحِصارْ‏


ودمُ الحسينِ موَزَّعٌ بين المدائِنِ والقُرى‏


ومئاتُ آلافِ الشِّفاهِ موشحاتٌ بالصَّلاةِ وبالدُّعاءِ‏


ترابَهُ العِبقَ الطَّهورْ‏


ضُرِبَ العراقْ‏


والكلُّ حَطَّ على مصابيحٍ يكَبِّر أخيلَةْ‏


ويفرُّ منها أو تفرُّ الأَخيلَةْ‏


والأَسْلَةْ‏


تَدوي, وتَدوي الأَسئلَةْ‏


ماذا يفيدُ الأهل حينَ يموتُ من جوعٍ عراقْ؟!‏


ماذا يفيدُ البيتَ حينَ يُدكُّ ركنٌ فيهْ؟!‏


ماذا يفيدُ العرضَ حينَ تمزِّقُ الأَثداءَ في نَزَقٍ‏


مخالِبُ قنبُلةْ؟!‏


ماذا يفيدُ الأُمَّةَ الثكْلى‏


تقاصَصُ بابنها الثاني العِراقْ‏


ضُرِبَ العراقْ‏


ضُرِبَ العراقُ فمن يجيءُ‏


بلحمِ أطفالِ العِراقِ من السُّحُبْ‏


والطَّيرُ فوقَ رؤوسِنا‏


فمنِ الذي بعدَ العراقِ أيا عَرَبْ؟؟‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 113 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  1.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  51156
أبوالعلاء المعري  46738
ابن الأبار القضاعي  36440
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع�  1469
لن أعودَ  1351
مقهى للبك�  1284
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

2499888

عــدد الــــزوار

12

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا