|
|
|
|
::: جبل الورد
:::
|
إلى الأطفال الشهداء
-من أيّ حرف أبدأُ؟!
تذوب الحروف في الدّماء وأذوبُ...
-ما اسم الدرب إذاً؟!
شخص العزلة يرسمها،
فامشِ مع الضّفة...
لا ضفّةَ لدم يحرر الخيول!
لا ضفّةَ في القلب!
تشرب الخيول من دموع الأمهات
تمنح العروس أغاني المظاهرات عشب يديها!
ردّوا الرصاصَ قليلاً لأرسم لون العرس...
ردّوا الدّخانَ لأشعل الزغاريد...
من أيّ قصيدة أنت؟!
لا شعرَ في فمي كي تطير القبرات
لا نثر يتسع لأحلامي
تهبُّ الخطابات مِنْ كلّ الجهات!
من ينظِّفُ الهواءَ
ردّوا رياحها كي لا يجفَّ دمٌ يأخذكم إلى البحر
أو يأخذكم إلى غامض الحنين
تطير الحروف نوارس ترفُّ فوق الدّماء...
لا معنى للحبر إذاً....
دمي لا ينام، هديلُهُ
يكتب في أفقكم بهاء الصّرخة
ينام الرصاص في جسدي الذي ينهض في موتكم
يرتقي جبل الورد ويضيء!
تموت الأساطير لتعود أسطورتنا أعلى....
هنا بلاد تخرج من النّار تقول لكم:
اقرؤوا قيامتي...
يطير حمام القدس غماماً أبيض... أبيض،
يواكب زفةَ العريس..
يهدلُ صمتاً عالياً...
زغردي أميّ
هذا العرس لي،
ولي عرس سيأتي...
الحمامُ لا ينوح
الحمام يبوح للأفق بما يرى
زغردي....
يسقط شهيد مِنَ الحمام
دمه على دمي ودمي لا ينام
يطير صوت أمّي...
لا شجرَ ليحط صوتها،
كطائر وحيد يعلو ويعلو
يا قناديل الكلام أضيئي صبرها
يا صوت المرتل خفِّف الإيقاع قليلاً سيمّر الموكب
ويهطل دم جديد..
دمٌ على دمٍ على دم....
ترويدةٌ ترودُ الرّوح؛
غبارها لقاحُ قمحٍ لا يموت!!
أخرج من وهم الأسطورة
على جواد من همهمات الحزانى،
وأنسج خيطاً في أسطورة هذه الأرض
هو حمام القدس
مسَّني هديلُه!
هو دمُ رفاقي هجيجٌ في معنى يفتح احتمالات النشيد
وأنا العريس والعرس والترويدة ال تتصاعد
شجراً كريماً..
وحروفي كريمة في صلوات الفقراء،
وروحي محراب الآتين إلى العشق...
يا حمام القدس لك كلّ الآفاق
ولك دمي لتنام في شعابه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
129 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
1.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
|
البحث عن قصيدة |
|
|
|
|
|
|
|
|
البحث عن شاعر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
2208254 |
عــدد الــــزوار |
37 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|