|
|
|
|
::: شـــآم المنارات
:::
|
شامية\" أنا من جذور حضارة،
وشمت جبين الدهر،
بالحناء، ماء الزهر،
زعتر سفحها البري
نقش فسيفساء أوابدِ التاريخِ،
نكهة كرمةٍ
تركت على الأيام خاتم عزها:
منقوشةٌ كلماتها
قبل انبلاج ندي ذاكرتي،
على خد النحاسْ...
شامي أنايْ:
عيناي من زيتونها،
شفتاي جني كرومها،
شعري سنابل قمحها
كفاي ريق شموسها،
من قاسيون شموخها
ضاءت جبينَي الكبرياءُ.
فيا سبيكةَ غلتي، يا شام
يا كنزا حماه الله من غدر النعاس..!!
من نبعك الدري أختلس الندى
وأرشه ريا على صدر الأقاح
وترتوي ظمأى مساماتي
بفيض لجين مائك
عبر غيمات البهار
ألهو مع النفنوف، والكباد، والشمشير،
أزقو مثل عصفور اليمام
بحضن أمي في أساورها
وفيروز الحلي.
وأروم صباراً تكوم في البرودة،
في ظلال الخوخ والرمانْ،
يسحر ناظري الياسمين
عراتليا زاحفا بين المصابيح العتيقة،
حيث يبزغ ليلك وبنفسج
والفل حين يشع فوق ضفافها.
ويحيل داجية المساء إلى نهارْ
يا شام أنت الشامة الأحلى
على خد الدنا
ونداك من بردى الدفوقِ
أيا بساتين الفواكه كلها
من حبة التوت المكحل
بين أعناب وتفاح،
وأصناف من الكرز البديع،
وكل ما جاءت به
كف الخصوبة من ثمار...
كم حورة غسلت ضفائرها
بعذب مياه غيمكِ،
كم تفننت أنجم بهسيسِ لفظ \"د. م. ش. ق\"
كم صلّت على أبوابك التيجانُ،
كم صالتْ وجالتْ قافلات الغزوِ
وارتدتْ كسيرهْ...
وصمدتِ.. سيفُكِ شاهرٌ للحقِ
لا يرضى المذّلة والهوانَ
ونمتِ هانئةً أميرهْ
يا شامُ.. يا نجوى دمي أنت المعززةُ المكرَّمةُ الأثيرهْ.
وأنا أصيصُ الياسمينِ
كواه عشقُ الشامِ
حين دنا يدندنُ
للعشايا وقعَ أغنيةٍ مطيرهْ
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
80 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
0.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
|
البحث عن قصيدة |
|
|
|
|
|
|
|
|
البحث عن شاعر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
2211255 |
عــدد الــــزوار |
33 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|