ومن بعدما كُنَّا نِطافاً وفي المهدِ |
|
|
تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا |
|
فَلَيْسَ وإنْ مُتْنَا بِمُنْفَصِمِ العَهْدِ |
|
|
فَزَادَ كما زِدْنا فأصْبَحَ نامِياً |
|
وَزَائِرُنَا في ظُلْمَة ِ القَبْرِ واللَّحْدِ |
|
|
وَلَكِنَّهُ باقٍ على كُلِّ حادثٍ |
|
إذا اغتسلت بالماء مِنْ رِقَّة ِ الجلدِ |
|
|
يكادُ حبابُ الماءِ يخدش جلدها |
|
كما اشتاقَ ادريسٌ إلى جنَّة ِ الخُلْدِ |
|
|
وإنِّي أشتاقُ إلى ريحِ جيبها |
|
لخدَّشَ منها جلدها ورقُ الوردِ |
|
|
وَلَوْ لَبِسَتْ ثَوْباً مِنَ الوَرْدِ خالصاً |
|
وتشكُو إلى جاراتها ثقلَ العِقدِ |
|
|
يُثقلها لُبس الحريرِ للينها |
|
حذاراً للحظي أنْ يؤثِّرَ في الخدِّ |
|
|
وأرْحَمُ خَدَّيْها إذ مَا لَحَظْتُهَا |
|
|
|
|
|
|