هي بامتداد دمٍ جرى نوراً .. |
|
|
تلك المسافةُ بين عينيها وأرصفة الشوارع |
|
هي ذِكرياتٌ قد غَفَت تَحْتَ الغَمَامِ وقد بكى مَطراً |
|
|
.. بأوردةٍ تُوَحِّدُ عاشِقَيْن |
|
تلك المسافةُ لم تكُن إلاَّ زماناً من هوى |
|
|
وحَنَّت فاستفاقت بين ذاكِرةٍ وعينْ |
|
مُخَلِّفاً أصداءَ ما تركَ المُغَنِّي في أماسيهِ الشريدةِ من أسى |
|
|
عُمرَاً مضى حُلماً كَمَرِّ سحابَتَيْن |
|
كُلُّ ما تَرَكَ المُغنِّي بين شُرفَتِها وشُرفَتِهِ الحزينةِ |
|
|
لحناً تناثرَ في الطريقِ وفي نهايات المَفارِقِ نَغْمَتَيْنِ .. فَنَغْمَتَين |
|
في شُرفَتَيْن ! |
|
|
كُلُّ ما تَرَكَ المُغَنِّي من صدى .. |
|
هَذي الشَّوارع من قديمٍ قد غَفَت كالحُلمِ .. |
|
|
------------------------------ |
|
فكيف استيقَظت هذا النهار لتسألَ عابريها |
|
|
.. مُغْمِضةً على الذِكرى |
|
مضت بخطوهما الدروبُ إلى الغياب |
|
|
عن ملامِحِ عابِِرَيْن ؟ |
|
وتَبَاعَدَا كَفَرَاشتيْن |
|
|
ترافقا حتى نهايات المدى |
|
فتنتفِضُ الشوارعُ من حنينٍ حينَ فاجأها |
|
|
لعلَّهُ المطرُ الذي تصحو على إيقاعهِ الذِكرى |
|
لعَلَّهُ الوهجُ الذي قد طافَ عينيها اللتين ترامتا لَهَفَاً .. |
|
|
ومن ألمٍ لِبَيْن |
|
وقد صحت الرؤى |
|
|
.. لِتحتَضِنا الدروبَ أسىً |
|
دَمْعَتَينِ فدَمعَتَيْن |
|
|
وتناثرت في أُفقِ عينيها الخريفيِّ الملامِحِ |
|
يودُّ لو جازَ المسافةَ للحَنين مُحَلِّقاً .. |
|
|
مضت كما حُلماً يمُرُّ على الطريقِ |
|
جازت مسافَتَها على مطرِ الطريقِ نُجيمةً خطرت على غيمٍ .. |
|
|
.. في غمضِ عينْ ! |
|
----------------------------- |
|
|
.. كما بُسُط اللُّجينْ |
|
هي لم تكُن إلاَّ زماناً من هوى |
|
|
تلك المسافة بين عينيها وأرصفة الشوارع |
|
مُخلِّفاً أصداء ما تركَ المُغنِّي في أماسيهِ الشريدة من أسى |
|
|
عُمراً مضى حُلماً كمرِّ سحابَتَيْن ! |
|
.. نَغْمَتينِ فَنَغْمَتَيْن |
|
|
لحناً تناثر في الطريقِ وفي نهايات المفارق .. |
|
كُلُّ ما تركَ المُغَنِّي من صدى |
|
|
كُلُّ ما تَرَكَ المغَنِّي بين شُرْفَتِها وشُرْفَتِهِ الحزينة |
|
|
|
|
في شُرفَتَيْن |
|