فالليالي متعباتٌ من خطاياهم حُبالى |
|
|
ضَجَّتِ الأمُّ وقالتْ إنَّ أبنائي كُسالى |
|
فامتطوا ظهرَ المتاهات يميناً وشمالا |
|
|
سكنَ الخلفُ حماهم وتولَّى أمرَهم |
|
حَصَدَتْ أيامُهُم أعمارَهمْ قيلاً وقالا |
|
|
خَنقوا النظرةَ في أحداقهم وانتحروا |
|
لعِقَ الرَّدَّ احتقاراً واحتسى الصَّدَّ نوالا |
|
|
من يَرُمْ منهم وصالاً من أخٍ ذي سَعَةٍ |
|
2 |
|
|
** |
|
قد جثا الجهلُ عليهم وتَمَطَّى وأطالا |
|
|
قلتُ يا أماهُ لا تأسَيْ على ما فَعَلوا |
|
ولبئس القومُ إن ساؤوا نساءً ورجالا |
|
|
إنهم غرسُك إن جاد فمرحى وبَخٍ |
|
إنهم قد أشْربوا الغَفْلةَ حِلاَّ وارتحالا |
|
|
ليس في عصرِك هذا ناصحٌ يوقظُهم |
|
ضرَبَ اللهُ بِهِمْ للشَّرِّ في الأرضِ مثالا |
|
|
فانزعي عنهم يدَيْ حُبِّكِ يا مُرضعَتي |
|
3 |
|
|
** |
|
رَضَعَ الإخلاصَ داباً والمروءات مجالا |
|
|
ليس في منْ يهشمُ أنفَ المعتدي |
|
وشبابٌ يعشَقُ الإدمانَ يقتاتُ السُّعالا |
|
|
كُلُّ من لاقيتُ منهم فتيةٌ عاطلةٌ |
|
وحملنا منه للسِّجْن جناياتٍ ثقالا |
|
|
كمْ خُدعْنا بجمالٍ حَضَريِّ كاذبٍ |
|
دعوةً صادقةَ الإحساسِ لله تعالى |
|
|
إنَّ أبناءكِ يا أماه ضَلوا فارفعي |
|
|
|
|
|
|